رئيس التحرير /بسام الحبوني

دمنهور كل يوم

دمنهور كل يوم

الخميس، 26 يناير 2017

أميرة سعد "التمرد وإختلاف الفكر".


الألفية العشرين
عزيزي الشاب عزيزتي الفتاه ...
نعلم جميعا أننا أصبحنا في عالم منفتح كليا وأصبح العالم كله نافذه واحده نطل من خلالها علي كل جديد ألا وهي عالم الإنترنت .
أصبحنا نكون صداقات ونعرف أخبار العالم من خلال جهازنا الذكي .
بل إتسع المجال بأن أصبحت علاقات الحب أسهل مايمكن من خلال شاشه إلكترونيه ومعظمها يبدأ وينتهي علي هذه الشاشة
وبعضها يأخذ محور آخر الأقلية منها يصل للزواج منها الناجح ومنها الفاشل كأي علاقه .
لا نقول انه خاطئ كليا ولكنه ليس صحيح كليا ، ولكن ما الذي يدفع الشاب أو الفتاه لمثل هذه العلاقات السريعةوالمؤقته؟ ، ماسبب الهروب لهذا الواقع المفجع ذو الألوان الذائفه ؟.
هل هو نقص إهتمام أسري أم الحاجة فعلاء لهذا النوع من العاطفة من قبل أحد الطرفين .
نفخر بالتقدم التكنولوجي ولكن نجهل عواقبها لإساءه إستخدامها .
اصبح الآن جيل كامل يعاني من حالات الإكتئاب والفشل العاطفي نتيجه الإستخدام الخاطئ للتكنولوجيا وعدم إستغلال الوقت
كما أن البعض من الآباء ينظر للتربيه علي أنها توفير الأحتياجات فقط وهذا خاطئ فهو جزء من منظومه التربيه وليس كلها .
نحتاج منكم أيها الآباء بعض الوقت لسماعنا ، نحتاج حضن الصباح وقبله الجبين قبل النوم
تحتاج كل أم لسماع أبناءها كصديقه وليس كأم
نسلك طريق تربيه صحيح مع أبناءنا حتي يستوعبوا المعني السليم للتربيه والحريه الكامله معاً فزمن التقيد لم يعد له وجود .
لذا ينبغي علي كل أب وأم تعلم السلوكيات الصحيحه للتربيه حتي يكون الأمان مصاحب لكل خطوه في طريق أولادهم والثقه متبادله .
حين سألت فتاة عن خطئها قالت لم أتذكر أن أخذني أبي يوما بين ذراعيه وضمني إليه بحنان ، رغم عدم الحرمان أشعر دائماً باليتم .
وكذلك الشاب حين يقال له لماذا هذا الأسلوب في التعامل ، هذا الجفاء ، هذه الألفاظ نجد أن السبب تقصير الأهل أيضا .
فالنقترب من أبناءنا قليلاً ونسمع شكواهم كثيرا فلننصت بجديه ونعلم باللين والحنان هكذا يكون الفعل أكثر إيجابيه .
قال رسول الله ﷺ "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"
الأبناء نبته والأباء هم المزارعون إما أن تثمر نبتتك وتسعد عين الناظرين أو تضمر ف مكانها وينصح الجميع بإقتلاعها فأرعوا نبتتكم حتي إكتمال جمالها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق